الرشيدي: الطرح السيكولوجي مهم في السرد

الرشيدي: الطرح السيكولوجي مهم في السرد

استعرض د. بشير الرشيدي في محاضرة أقامتها رابطة الأدباء الكويتيين بعض رواياته المتضمنة الطرح السيكولوجي، وشرح نظرية الاختيار ودور الصور الذهنية.

أقامت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان "الطرح السيكولوجي في أدب الرواية"، حاضر فيها د. بشير الرشيدي، وقامت بإدارتها الكاتبة فدوى الطويل.

وفي مستهل حديثه، أكد الرشيدي أهمية الطرح السيكولوجي في الأدب الروائي، حيث تحدث عن نظرية الاختيار، ودور الصور الذهنية، وقدم نموذجا لبعض رواياته، مثل: انا بلا وداع، وفي البدء كانت مشكلة، مجاهد، غليون الزعيم، أمواج، قرار انتصار، حيث أشار إلى أنه في أدبه يستخدم "نظرية الاختيار"، فإيمانه بأن كل شيء في الحياة صناعة، وأن الإنسان هو الذي يصنع قدره.

وتساءل الرشيدي عن الفرق بين الاختيار والأقدار؟ وأجاب: "كل شيء في ماضي الإنسان ينتمي إلى الأقدار، فيما المستقبل هو الاختيار".

وعن نظرته في رواياته للمرأة، قال إنه يحترمها، فهي التي ربّته، وأنه جسَّد هذا الاحترام لها في بعض رواياته، مثل: "لعيون نورة"، التي تؤكد المساواة بين الرجل والمرأة، و"قرار الانتصار"، التي تتناول قصة امرأة قررت أن تملك في يدها قرار الاختيار، و"بلقيس الدينار"، التي تتناول قصة سيدة تتسلم شركة مساهمة وتستطيع النجاح فيها.

كما تناول الحب في رواياته، حيث أشار إلى أن الحب قد يكون مشكلة، وقد يكون حلا، فهو الداء عندما يخرج عن السيطرة، والدواء عندما تسيطر عليه.

ووجَّه الرشيدي كلمته للأجيال الشابة، وطالبهم بالقراءة للأحياء، لأنهم يواكبون العصر، وترك كتب السلف، ضاربا مثلا بجيل العقاد، الذي لم يجد سوى كتب فرويد على الساحة، مشيرا إلى أن السلف أدوا ما عليهم، وأن الذي يريد إحياء أدب السلف يدل على مستوى تراث الخلف.

وتحدث عن تأثير الصورة الذهنية في حياتنا، من خلال الحديث عن سنوات سجنه بسجون صدام، والتي وصفها في رواية "مجاهد"، حيث أكد أنه كان يدرب المعتقلين على كيفية التمتع بالسجن ، مشيرا إلى أن القضية عنده ليست محيطا، "إنما صورة ذهنية تساعدك على النجاح وتخطي الصعاب".

جريدة الجريدة هنــا