رابطة الأدباء الكويتيين... في حلة ومسرح جديدين

رابطة الأدباء الكويتيين... في حلة ومسرح جديدين

اختتمت رابطة الأدباء الكويتيين موسمها الثقافي بأمسية شعرية خليجية شارك فيها أربعة شعراء بقصائد اتسمت بالكثير من المفردات الإنسانية الجذابة، بالإضافة إلى تكريم المشاركين في الأنشطة الثقافية المختلفة لهذا الموسم، كما أن ختام الموسم حلّ والرابطة في هيئتها الجديدة بعد ترميم مبناها بدعم من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وافتتاح مسرحها الجديد بدعم من الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح.

وأدار حفل الختام الإعلامي القدير عبد المحسن البرقاوي، ملقيا في البداية الضوء على تاريخ تأسيس الرابطة، وأهميتها في النهوض بالأدب والثقافة والفكر في الكويت، مشيرا إلى الأساتذة والرواد من المبدعين، الذين قدموا مجهوداتهم من خلال الرابطة، للتعبير عن المجتمع في كل حالاته.

واستهل الحفل فقراته بكلمة الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين الباحث طلال الرميضي الذي رحب بالحضور في هذه الأمسية التي تختتم بها الرابطة موسمها الثقافي، الذي تضمن الكثير من العطاء والإبداع بفضل مشاركة باقة متميزة من المثقفين والأدباء في الفعاليات التي أقيم معظمها بالتعاون العديد من المؤسسات الرائدة في خدمة الثقافة في الكويت.

وقال الرميضي: «في كل عام نحتفل بختام الموسم الثقافي لأنشطة الرابطة وتكريم المشاركين خلاله تقديرا لكل من تفاعل وساهم فيها وهذه سنة حسنة ابتدأها الأساتذة الكبار ونحن على خطاهم سائرون في العطاء والبذل والإنجاز».

وأضاف: «يتصف هذا الموسم بالتجديد، لما يحتويه من عطاءات ثقافية متميزة رغم قصر مدته، حيث تزامنت معه احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام الحالي، وهي فرصة مناسبة لإبراز الوجه الحضاري المشرق لبلدنا العزيز وتعريف العالم بمنجزات هذا المركز الثقافي تحت قيادة أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه».

وأضاف: «يمكننا القول إن مساهمة القيادة الحكيمة في دعم الثقافة، كانت الوجه الأبرز المشرق لنا في هذا العام، ولعل أهم هذه الإنجازات إعادة ترميم مبنى الرابطة ليكون بحلته الجديدة والجميلة، وذلك بدعم سخي من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد حفظه الله... كما تم افتتاح مسرح الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، وإعادة الحياة لهذا الصرح الثقافي العريق، والذي زاره أسماء كبيرة، خلال ما يقارب نصف قرن من الزمان، ويتألق بتسميته باسم هذه الشاعرة الكبيرة التي كانت خير سفير للأدب الكويتي».

وأوضح الرميضي أن «رابطة الأدباء تمد يدها للقطاع الخاص نحو المساهمة الجادة في خدمة الأدب الكويتي، الذي يحتاج إلى كل دعم وتعاون لإبرازه محليا ودوليا، ونوّه إلى العديد من المشاريع المفيدة في هذا الشأن، وأشار إلى الدورات الأدبية التي أقامتها الرابطة والتي تهدف إلى صقل المواهب الشابة، في مجالات الشعر والقصة والرواية والبحث، ومنها تعاون الرابطة مع وزارة الشؤون الشباب بتأسيس أكاديمية الأدب والتي قدمت عشر دورات مجانية في مختلف صنوف الأدب وحققت نجاحا كبيرا يسجل في صفحات المنجزات الثقافة الكويتية». كما تحدث عن المنجزات التي قدمتها أسرة منتدى المبدعين وملتقى سين السينمائي خلال هذا الموسم.

وقال رئيس اللجنة الثقافية في رابطة الأدباء خلال كلمته: «لقد كان النشاط الثقافي هذا العام زاخرا بالعطاء رغم مشقة متابعة أعمال البناء والترميم في الرابطة، وتضاعف حجم المسؤوليات الثقافية والأدبية داخل وخارج الكويت، بحكم الإنجازات المتلاحقة ومشاركة الرابطة في الفعاليات العربية والإقليمية، في كافة المجالات الأدبية... وخلال أنشطتنا المتنوعة تقاطعت كتابات وإبداعات الروائيين والشعراء وكتاب القصة مع أعمال المشتغلين في النقد الأدبي والمسرحي والسينمائي، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأكاديميين، والمختصين في لقاءات ودورات معنية بتأهيل جيل مقبل من الكتاب القادرين على غرس الإنسانية في جميع حقول الأدب».

وأكد على حرص اللجنة الثقافية على دعم وتشجيع وتوفير الفرص الملائمة لإبداعات الشباب المختلفة، وتدعيمها بحكمة أدباء الكويت المخضرمين.

وكرم الأمين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي ورئيسة اللجنة الإعلامية حياة الياقوت الأدباء والمثقفين الذين شاركوا في فعاليات الموسم الثقافي الأخير لرابطة الأدباء.

في ما تألق الشعراء بقصائدهم التي ازدانت بالتأمل والجمال، والدخول في عوالم شعرية مفعمة بالحيوية، وشارك في الأمسية الشعراء: جمال الملا الحاصل على جائزة الرسول صلى الله عليه وسلم في «كتارا»، وحيد العبد الله الفائز في مسابقة أمير الشعراء، وسالم الرميضي وعبد الله الفيلكاوي.

 

رابط الخبر هنـا