مجلة البيان

أبي

     مع رحيلك ذهب جميل الكلام، وليتني أستطيع هنا  أن أبلغ منزلة أدبك لأرثيك بروائع عباراتك وعمق بلاغتك ،ولكني أجد نفسي مرغماً للحديث عما في نفسي تجاهك ببساطة.. فعذراً إذا عجزتُ عن بوح بما في خلجات نفسي وقلبي.

نعم ذهبتَ جسداً، ولكن روحك الحنونة وابتسامتك الدائمة باقية في أذهاننا ولن تزول.

أبي  في رحلة مرضك ضربت لنا أسمى وأجمل الدروس في الصبر والحُلم والإيمان بقضاء الله وقدره .. بل كنت محارباً في سبيل ممارسة الحياة دون التفكير بعواقب المرض فلك القبول يارب.

أبي وحبيبي ... كنتَ مغرماً بالفن والشعر والجمال.. كنتَ ملهماً شغوفاً بالأدب والمسرح، فأعطيت دون أن تنتظر مقابلاً. ومازالت نصيحتك الغالية يتردد صداها في أذني: "يا أحمد كل شيء يأتي ويروح إلا السمعة" وبالفعل تركت لنا اسماً خالداً ستفتخر به ذريتك ووطنك على مر الأيام والأعوام.    


 رحمك الله يا أبي .. وجمعنا بك في أطيب جنانه. 

ابنك المحب

أحمد سليمان الحزامي